|

(( المملكة العربية السعودية ماضي يعانق الحاضر ويتطلع للمستقبل ))  

الكاتب : الحدث 2021-10-02 03:28:39

 

بقلم عالم الآثار/ زياد الدليمي 

تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى أقدم الحضارات التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية. منطقة تقع بين الماضي والحاضر وفي المركز الذي يجمع ثلاث قارات، وهو مركز تجاري حيوي لعب دوراً رئيسياً في التاريخ العالمي، ومهد الإسلام، حيث انطلق منه.
المملكة العربية السعودية دولة مهمة ذات ثقل عالميٍ واضح لا يخفى على ذي عينين، وهي كغيرها من القوى العالمية تأخذ وتعطي وتتبادل المنافع والمصالح ،، ولم يكن لأحد من شركائها عليها فضل ولا منة، ولا تتوقف مصلحتها على طرف معين، بل هي دولة لها تاريخ موغل اصيل وشامخ ، لم تأخذ عزتها من طرف خارجي، ولم تستنسخ مجدها الشامخ من أي دولة.. تسارعت خطى المملكة في صناعة الاقتصاد، وعزز ذلك ظهور النفط واستخراج المعادن، وتضاعفت العلاقات التجارية مع الدول العالمية، وانتشار حركة التجارة الداخلية، إضافة إلى استقطاب التقنيات العالمية والاستفادة منها داخل المملكة. وحققت المملكة معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة، من خلال رؤية واضحة للتطور والنماء، مما أنتج مجموعة من الحواضر الحديثة، والمنجزات التنموية المتنوعة.
يظهر المزيج بين القديم والجديد والحداثة والتقاليد بشكل واضح في جميع أنحاء المملكة وكذلك فوائد الاستثمار الضخم في الأفراد والبنية التحتية ،، كما أن تبني المملكة العربية السعودية لقضايا الأمة والتضحية من أجلها هو منهج عظيم يقوم على تقديم الدعم بجميع مستوياته السياسية والشرعية والاقتصادية والثقافية والإنسانية. بالإضافة إلى جهود المملكة في تسوية المنازعات بين المسلمين والعرب وقد كان لها أثر كبير في وحدة الصف الإسلامي والعربي.